[size=21]في الماضي كانت البنات تحلم بالزواج فتحصل علي الزواج ثم الحب ، في عصرنا تبحث البنات عن الحب فتفقده ثم تفقد الزواج .
يقع الحب علي بعد خطوات من الزواج وهو مرحلة تالية له ، الحب رابطة عاطفية
فطرية تجمع الناس في الأسرة والعائلة حتي تظل متماسكة وليقوم كل بدوره علي
أكمل وجه ، فينتظم المجتمع ويتقدم .
نفحة الحب في قلب الآباء والأمهات تجعلهم يتحملون أعباء التربية ، ونفحة
الحب في قلب الإخوة والأخوات والأقارب تجعلهم يترابطون ويتكافلون ، ربما
يكون الحب هنا هو المادة العاطفية اللاصقة لأفراد الأسرة التي تجعلهم
يتماسكون في بنيان واحد ، وهو الخلفية المضيئة لصورتهم والإطارالذهبي الذي
يبرز هذه الصورة ، والرابطة الزوجية ليست استثناء من القاعدة .
عندما يتقدم شاب مناسب لفتاة ويراه الأهل كفئا لها وقادرا علي تحمل
مسئولية البيت يوافقون مبدئيا ، تراه الفتاة ويراها في حضور الأهل من
الطرفين ، إذا حدثت شرارة القبول والتوافق بينهما ، يتم الزواج وتقام
الأفراح والليالي الملاح ، فتتفتح براعم الحب في القلوب الشابة وتبدأ حياة
زوجية موفقة ، مع قيام كل طرف بواجباته وحسن العشرة والمعاملة ، يتزايد
الحب كل يوم ، ويصبح زوجها محور حياتها وأهم شخص لديها ، وتصبح زوجته ملكة
النساء في نظره .
هكذا سارت الأمور طويلا من قبل ، حتي جاء العصر الحديث الذي قلب موازين
الأمور كلها وجعل الحياة معكوسة كما يقولون( تأتي من الآخر) ، صار الناس
يفضلون النوم نهارا والاستيقاظ ليلا ، وأصبح الآباء والأمهات هم المكلفين
بطاعة الأبناء والرضوخ لمطالبهم ، وصارت عقدة النكاح بيد المرأة تخلع
زوجها في أي وقت شاءت ، فيبكي مطالبا إياها بنفقة المتعة!! .
صار الحب يأتي أولا ثم الزواج ، ثورة الحب هذه سببها التأثر بالأفكار
الغربية من ناحية ، والتأثر الشديد بعملية غسل المخ المنظمة التي قامت بها
السينما المصرية للترويج لأهمية الحب ، الحب هو المادة التجارية التي تدر
ربحا خياليا علي كل صناع السينما والأغاني علي مدار عقود من الزمن ، وصار
له معني مختلفا تماما أشبه بالسحر ، نعم هو شئ خرافي يهبط علي الإنسان
فيمتلكه تماما ولا يمكنه الفكاك منه ، ويصبح لا مفر من تجاوز رضا الأهل
والتكافؤ والتناسب والكرامة وإمكانيات الحياة ، يتزوج السيد من الخادمة
وبنت الأمير من ابن جنايني القصر والشاب الواعد من فتاة سيئة السمعة وهكذا
، كلما كان الأمر غريبا مستهجنا كلما زاد التشويق والجذب وزادت الإيرادات
وهوالمطلوب .
كان ( إحسان عبد القدوس ) صاحب الباع الطويل في هذا المجال ، واكتسحت قصصه
عن الحب السينما العربية وجرفت معها عقول الشباب وأعادت تشكيل وجدانهم ،
ولما حاول ابنه الصغير أن يتزوج من فتاة أحبها ولم يجدها أبيه مناسبة رفض
تماما ، حاول الابن الانتحار وتم إنقاذه وقال الأب ( حتي لو مات لن
يتزوجها !!) وقام الأب باختيار فتاة مناسبة وبنت عائلة كريمة وزوج الشاب ،
وصرح الابن الذي صار رجلا ناضجا الآن ، أدعو لأبي بالخير وأترحم عليه لما
فعله معي ، كانت مشاعر مراهقة ولم تكن حبا ، أما الحب بمعناه الحقيقي فلم
أعرفه إلا مع زوجتي الفاضلة وأم أولادي التي لم أعرفها من قبل ولم أراها
إلا في منزل أسرتها .
أيها الحب كم من الفتيات ضاعت بسببك ، تلقي الفتاة بنفسها في يد أول عابث
يصب كلماته في أذنيها فتهدر أولا كرامتها ( يشهد بذلك كورنيش النيل
والحدائق العامة ) ثم سمعتها وإذا أصمت أذنيها وتزوجته في ظروف مستحيلة
تكون قد أهدرت حياتها في سبيل الوهم ، أما إذا لم تتزوجه وهذا هو الأرجح
فإن التجربة تجعلها تخسر الكثير .
فتاتي العزيزة لايمكن العثور علي الحب في الطرقات أو وسائل المواصلات أو
مدرجات الجامعة ، الحب المحترم في حقيقته هو نبات حريري فائق الجمال
والسحر والعبقرية ولكنه لا ينمو إلا في النور ، بين خطيبين ثم عروسين يفرح
بهما الأهل والأصدقاء وتتسع دائرة الحب وتنعكس أنواره فتضئ وجوه الحاضرين
فرحة وسرورا وتلتمع دموع السعادة في عيون الأم والأب الذين أدي كل منهما
ما عليه وأثمرت تربيته ثمارها الصالحة ، تتوالي عليهما التهاني والبركات
وتصبح كل لحظة تمر إضاءة لجانب جديد من السعادة والهناء.
فتاتي الحبيبة انتظري نصيبك في كبرياء، وادخري قلبك لمن يستحقه، حافظي علي
كرامة أبيك واجعلي رأس أمك مرفوعة في السماء ، وعندما تفرحين فرحتك الكبري
بملابسك البيضاء الناصعة وطرحتك التي تزيد براءتك وجمالك سوف تعرفين بنفسك
ما هو الحب
يقع الحب علي بعد خطوات من الزواج وهو مرحلة تالية له ، الحب رابطة عاطفية
فطرية تجمع الناس في الأسرة والعائلة حتي تظل متماسكة وليقوم كل بدوره علي
أكمل وجه ، فينتظم المجتمع ويتقدم .
نفحة الحب في قلب الآباء والأمهات تجعلهم يتحملون أعباء التربية ، ونفحة
الحب في قلب الإخوة والأخوات والأقارب تجعلهم يترابطون ويتكافلون ، ربما
يكون الحب هنا هو المادة العاطفية اللاصقة لأفراد الأسرة التي تجعلهم
يتماسكون في بنيان واحد ، وهو الخلفية المضيئة لصورتهم والإطارالذهبي الذي
يبرز هذه الصورة ، والرابطة الزوجية ليست استثناء من القاعدة .
عندما يتقدم شاب مناسب لفتاة ويراه الأهل كفئا لها وقادرا علي تحمل
مسئولية البيت يوافقون مبدئيا ، تراه الفتاة ويراها في حضور الأهل من
الطرفين ، إذا حدثت شرارة القبول والتوافق بينهما ، يتم الزواج وتقام
الأفراح والليالي الملاح ، فتتفتح براعم الحب في القلوب الشابة وتبدأ حياة
زوجية موفقة ، مع قيام كل طرف بواجباته وحسن العشرة والمعاملة ، يتزايد
الحب كل يوم ، ويصبح زوجها محور حياتها وأهم شخص لديها ، وتصبح زوجته ملكة
النساء في نظره .
هكذا سارت الأمور طويلا من قبل ، حتي جاء العصر الحديث الذي قلب موازين
الأمور كلها وجعل الحياة معكوسة كما يقولون( تأتي من الآخر) ، صار الناس
يفضلون النوم نهارا والاستيقاظ ليلا ، وأصبح الآباء والأمهات هم المكلفين
بطاعة الأبناء والرضوخ لمطالبهم ، وصارت عقدة النكاح بيد المرأة تخلع
زوجها في أي وقت شاءت ، فيبكي مطالبا إياها بنفقة المتعة!! .
صار الحب يأتي أولا ثم الزواج ، ثورة الحب هذه سببها التأثر بالأفكار
الغربية من ناحية ، والتأثر الشديد بعملية غسل المخ المنظمة التي قامت بها
السينما المصرية للترويج لأهمية الحب ، الحب هو المادة التجارية التي تدر
ربحا خياليا علي كل صناع السينما والأغاني علي مدار عقود من الزمن ، وصار
له معني مختلفا تماما أشبه بالسحر ، نعم هو شئ خرافي يهبط علي الإنسان
فيمتلكه تماما ولا يمكنه الفكاك منه ، ويصبح لا مفر من تجاوز رضا الأهل
والتكافؤ والتناسب والكرامة وإمكانيات الحياة ، يتزوج السيد من الخادمة
وبنت الأمير من ابن جنايني القصر والشاب الواعد من فتاة سيئة السمعة وهكذا
، كلما كان الأمر غريبا مستهجنا كلما زاد التشويق والجذب وزادت الإيرادات
وهوالمطلوب .
كان ( إحسان عبد القدوس ) صاحب الباع الطويل في هذا المجال ، واكتسحت قصصه
عن الحب السينما العربية وجرفت معها عقول الشباب وأعادت تشكيل وجدانهم ،
ولما حاول ابنه الصغير أن يتزوج من فتاة أحبها ولم يجدها أبيه مناسبة رفض
تماما ، حاول الابن الانتحار وتم إنقاذه وقال الأب ( حتي لو مات لن
يتزوجها !!) وقام الأب باختيار فتاة مناسبة وبنت عائلة كريمة وزوج الشاب ،
وصرح الابن الذي صار رجلا ناضجا الآن ، أدعو لأبي بالخير وأترحم عليه لما
فعله معي ، كانت مشاعر مراهقة ولم تكن حبا ، أما الحب بمعناه الحقيقي فلم
أعرفه إلا مع زوجتي الفاضلة وأم أولادي التي لم أعرفها من قبل ولم أراها
إلا في منزل أسرتها .
أيها الحب كم من الفتيات ضاعت بسببك ، تلقي الفتاة بنفسها في يد أول عابث
يصب كلماته في أذنيها فتهدر أولا كرامتها ( يشهد بذلك كورنيش النيل
والحدائق العامة ) ثم سمعتها وإذا أصمت أذنيها وتزوجته في ظروف مستحيلة
تكون قد أهدرت حياتها في سبيل الوهم ، أما إذا لم تتزوجه وهذا هو الأرجح
فإن التجربة تجعلها تخسر الكثير .
فتاتي العزيزة لايمكن العثور علي الحب في الطرقات أو وسائل المواصلات أو
مدرجات الجامعة ، الحب المحترم في حقيقته هو نبات حريري فائق الجمال
والسحر والعبقرية ولكنه لا ينمو إلا في النور ، بين خطيبين ثم عروسين يفرح
بهما الأهل والأصدقاء وتتسع دائرة الحب وتنعكس أنواره فتضئ وجوه الحاضرين
فرحة وسرورا وتلتمع دموع السعادة في عيون الأم والأب الذين أدي كل منهما
ما عليه وأثمرت تربيته ثمارها الصالحة ، تتوالي عليهما التهاني والبركات
وتصبح كل لحظة تمر إضاءة لجانب جديد من السعادة والهناء.
فتاتي الحبيبة انتظري نصيبك في كبرياء، وادخري قلبك لمن يستحقه، حافظي علي
كرامة أبيك واجعلي رأس أمك مرفوعة في السماء ، وعندما تفرحين فرحتك الكبري
بملابسك البيضاء الناصعة وطرحتك التي تزيد براءتك وجمالك سوف تعرفين بنفسك
ما هو الحب