[size=16]لكل فعل
إنساني ظاهر وباطن ، يبدو الظاهر في السلوك الخارجي أما الباطن فهو الجانب
النفسي ، بالنسبة للحجاب فإن الجانب الظاهر فيه شديد البساطة والوضوح ،
ملابس فضفاضة وغطاء للرأس والالتزام به لاشك أمر محمود وقرار سهل ، أما
الجانب النفسي فيحتاج مجاهدة وتربية ويعطي بعدا إيمانيا وعمقا إنسانيا
للحجاب .
حكمة الحجاب هو أن تخرج المرأة للحياة كإنسانة وليس كأنثي ، وبالتالي فإن
الإصرارعلي ارتداء الملابس ذات الألوان اللافتة اللامعة الضيقة واستخدام
أدوات الزينة ووسائلها المتعددة هو فعل يتنافي تماما مع الغرض من ارتداء
الحجاب ، ويدل علي تناقض داخلي يحتاج حلا .
إذا تجاوزنا الشكل فإن سلوك المحجبة ربما أكثر أهمية في الدلالة علي
اطمئنان قلبها وفهمها لدورها كمسلمة ، كثيرا ما تلفت أنظارنا فتاة محجبة
تقف في وسط زميلاتها وتكون هي الأعلي صوتا والأكثر صخبا ومزاحا وحركة ، هل
تريد أن تقول أنها رغم حجابها إلا أنها فتاة عصرية متفتحة ؟ أم تريد أن
تنفي عن نفسها تهمة الانغلاق والتزمت ؟ أم تتصور أنها فعلت ما عليها وهي
حرة بعد ذلك في سلوكها ؟
أعتقد أن الفتاة التي يتسم سلوكها بالطيش والنزق مع تمسكها بالهدي الظاهر
للحجاب هي في الحقيقة تريد أن تمسك بالعصا من منتصفها ، فهي محجبة مع
المحجبات ومهرجة مع المهرجات ، تسعي لنيل حب الزميلات ورضا الناس عنها ،
وتظن أن من يضحك في وجهها قد اكتسبته وليا حميما ، وهي للأسف تعطي انطباعا
سيئا جدا عن نفسها وتخسر الطرفين إذ لا يمكن أن يعتبرها أحدهما نموذجا .
قد تكون الرغبة في لفت أنظار الشباب والخوف المرضي من العنوسة هي السبب في
خفة بعض الفتيات والمبالغة في المرح والتساهل مع الغير ، للأسف ستخسر هنا
أيضا ، لأن سلوكها يدل علي فقدان الثقة بالنفس ويدل علي عدم تمتعها بشخصية
قوية مستقلة ، والاهم أنه سلوك لا يبعث علي الاحترام .
فتاتي العزيزة لا تنشغلي إلا بأمرين الأول هو الإجابة علي السؤال الأرقي
في الحياة ( لماذا أحيا ؟) لا نحيا لنتزوج أو نتجمل أو نعجب الآخرين ،
ولكن لنرضي ربنا ونتبع أمره ونهيه ونتوكل عليه تماما ، وبالتالي سنلتزم
بالهدي الظاهر والباطن للحجاب ونمارس الحياة كإماء لله سبحانه وتعالي لا
نبغي إلا رضاه .
أما الأمر الثاني الذي يجب أن يشغلك فهو ( كيف يمكنك الارتقاء بنفسك وتنمية شخصيتك ومحاولة العثور علي أجوبة لأسئلة الحياة )
حين تفعلين سيستقر اليقين بداخلك وتمتلأ نفسك ثراء وخصوبة وتزداد شخصيتك
قوة وجاذبية واحتراما ، ووقتها سيحبك الناس ويلتفون حولك وسيتمناك الشباب
الصالح زوجة وشريكة للحياة وأما للأبناء ، لأنك جديرة بالثقة وناجحة
وباعثة علي الاطمئنان ، وسوف ينعكس جمال نفسك وسكينة روحك علي صفحة وجهك
فلا تحتاجين مساحيق الزينة ولا وسائل التجميل الخارجي .
الحجاب في معناه الحقيقي ، امرأة مسلمة راقية السلوك مطمئنة النفس تعرف
هدفها وطريقها وتسعي جاهدة في الحياة لكل ما فيه خير ونفع لنفسها وبيتها
ومجتمعها وهي تزين ذلك كله بحجابها وسترها لأنوثتها التي تحتفظ بها لزوجها
فقط ، إنها منظومة من العفاف والعطاء والتقوي ولوحة متكاملة لأفضل صور ة
ممكنة للمرأة والحجاب هو إطار الصورة الذي يبرزها ويحافظ عليها
إنساني ظاهر وباطن ، يبدو الظاهر في السلوك الخارجي أما الباطن فهو الجانب
النفسي ، بالنسبة للحجاب فإن الجانب الظاهر فيه شديد البساطة والوضوح ،
ملابس فضفاضة وغطاء للرأس والالتزام به لاشك أمر محمود وقرار سهل ، أما
الجانب النفسي فيحتاج مجاهدة وتربية ويعطي بعدا إيمانيا وعمقا إنسانيا
للحجاب .
حكمة الحجاب هو أن تخرج المرأة للحياة كإنسانة وليس كأنثي ، وبالتالي فإن
الإصرارعلي ارتداء الملابس ذات الألوان اللافتة اللامعة الضيقة واستخدام
أدوات الزينة ووسائلها المتعددة هو فعل يتنافي تماما مع الغرض من ارتداء
الحجاب ، ويدل علي تناقض داخلي يحتاج حلا .
إذا تجاوزنا الشكل فإن سلوك المحجبة ربما أكثر أهمية في الدلالة علي
اطمئنان قلبها وفهمها لدورها كمسلمة ، كثيرا ما تلفت أنظارنا فتاة محجبة
تقف في وسط زميلاتها وتكون هي الأعلي صوتا والأكثر صخبا ومزاحا وحركة ، هل
تريد أن تقول أنها رغم حجابها إلا أنها فتاة عصرية متفتحة ؟ أم تريد أن
تنفي عن نفسها تهمة الانغلاق والتزمت ؟ أم تتصور أنها فعلت ما عليها وهي
حرة بعد ذلك في سلوكها ؟
أعتقد أن الفتاة التي يتسم سلوكها بالطيش والنزق مع تمسكها بالهدي الظاهر
للحجاب هي في الحقيقة تريد أن تمسك بالعصا من منتصفها ، فهي محجبة مع
المحجبات ومهرجة مع المهرجات ، تسعي لنيل حب الزميلات ورضا الناس عنها ،
وتظن أن من يضحك في وجهها قد اكتسبته وليا حميما ، وهي للأسف تعطي انطباعا
سيئا جدا عن نفسها وتخسر الطرفين إذ لا يمكن أن يعتبرها أحدهما نموذجا .
قد تكون الرغبة في لفت أنظار الشباب والخوف المرضي من العنوسة هي السبب في
خفة بعض الفتيات والمبالغة في المرح والتساهل مع الغير ، للأسف ستخسر هنا
أيضا ، لأن سلوكها يدل علي فقدان الثقة بالنفس ويدل علي عدم تمتعها بشخصية
قوية مستقلة ، والاهم أنه سلوك لا يبعث علي الاحترام .
فتاتي العزيزة لا تنشغلي إلا بأمرين الأول هو الإجابة علي السؤال الأرقي
في الحياة ( لماذا أحيا ؟) لا نحيا لنتزوج أو نتجمل أو نعجب الآخرين ،
ولكن لنرضي ربنا ونتبع أمره ونهيه ونتوكل عليه تماما ، وبالتالي سنلتزم
بالهدي الظاهر والباطن للحجاب ونمارس الحياة كإماء لله سبحانه وتعالي لا
نبغي إلا رضاه .
أما الأمر الثاني الذي يجب أن يشغلك فهو ( كيف يمكنك الارتقاء بنفسك وتنمية شخصيتك ومحاولة العثور علي أجوبة لأسئلة الحياة )
حين تفعلين سيستقر اليقين بداخلك وتمتلأ نفسك ثراء وخصوبة وتزداد شخصيتك
قوة وجاذبية واحتراما ، ووقتها سيحبك الناس ويلتفون حولك وسيتمناك الشباب
الصالح زوجة وشريكة للحياة وأما للأبناء ، لأنك جديرة بالثقة وناجحة
وباعثة علي الاطمئنان ، وسوف ينعكس جمال نفسك وسكينة روحك علي صفحة وجهك
فلا تحتاجين مساحيق الزينة ولا وسائل التجميل الخارجي .
الحجاب في معناه الحقيقي ، امرأة مسلمة راقية السلوك مطمئنة النفس تعرف
هدفها وطريقها وتسعي جاهدة في الحياة لكل ما فيه خير ونفع لنفسها وبيتها
ومجتمعها وهي تزين ذلك كله بحجابها وسترها لأنوثتها التي تحتفظ بها لزوجها
فقط ، إنها منظومة من العفاف والعطاء والتقوي ولوحة متكاملة لأفضل صور ة
ممكنة للمرأة والحجاب هو إطار الصورة الذي يبرزها ويحافظ عليها