لذات الدنيا ثلاثة :
ــ لذة يعقبها ألم أعظم منها ، وهي لذات العصاة الذين يقال لهم : { أذهبتم طيباتكم في
حياتكم الدنيا } .
ــ لذة لا يعقبها لم أكبر منها ولا تفوت بها لذة أعظم منها ، وهي لذات مباحة ولكن لا تعين
على الطاعة .
ــ لذة يثاب العبد عليها ، وهي لذات المؤمنين التى يتمتعون بها ليستعينوا بها على طاعة
الله ، كمن يأكل وينام ليتقوى على العبادة .
* * * * * * * * * * * * * *
ذكر عظيم لمن استيقظ ليلاً :
قال صلى الله عليه وسلم : من تعار من الليل فقال : { لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ، الحمد الله وسبحان الله ولا إله إلا الله
والله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله } ، تم قال : { اللهم اغفر لي ، أو دعا استجيب له .
قال بعض العلماء : علمت به فأتاني آت في منامي فقرأ { وهدوا إلى الطيب من القول }.
* * * * * * * * * * * * * *
قال بعض السلف :
" متى اطلق الله لسانك بالدعاء والطلب ، فأعلم أنه يريد أن يعطيك "
وذلك لصدق الوعد في قول الرب جل وعز : { فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان }
وما ألطف قول بعضهم :
لو لم ترد نيل ما أرجوه من طلب من فيض جودك ما ألهمتني الطلبا
* شرح الحكم صفحة 85 *
* * * * * * * * * * * * * *
( قل كل يعمل على شا كلته )
" كل إنسان يعمل على حسب جوهر نفسه ، فإن كانت نفسه شريفة طاهرة صدرت عنه
أفعال جميلة و أخلاق زكية طاهرة ، وأن كانت كدرة خبيثةصدرت عنه أفعال خبيثة "
[ تفسير الخازن ]
جدير بالعاقل أن ينظر فيما تميل إليه نفسه من أعمال و أشخاص و أخلاق ، فإن وجد
خيراً حمد الله ، وأن وجد غيره تدارك قبل الفوات ، قال تعالى : { قد أفلح من زكاها وقد
خاب من دساها }
