كثيرا ماتجول ببالى افكار بان لو خلقنى الله على غير هيئتى ماذا كان لنا ان نفعل
ورغم ان الله انعم علينا بنعم كثيره الا ان منا من لا يشكر الله على هذه النعم حق شكره
فنتامل الى مخلوقات الله لنرى اثر نعمة الله عينا فى خلقنا
ماذا لو ان الله خلقنى حشره
كنت سأقضى حياتى القصيرة
وسط الحشرات خائفاً من كل متحركٍ و ساكن !!
يستطيع كل من هب و دب أن يسحقنى بحذائه
أو يقتلنى مسموماً بغير تأنيب ضمير
أو أن يفقدنى أعزَ الحشراتِ عندى
و يتركنى مكلوماً حزيناً !!
الحمد لله ، لم يخلقنى حشرة
و ربما كانت حياتى القصيرة ممتعة
نوعاً فأقضيها فى الطيران
أو وسط أصحابى فى الحظائر ،
و لكننى سأكون دائماً مهدداً بالذبح !!
فمن أجل وجبة يأكلها جائع تنتهى حياتى ،
و ربما يقتلنى بعض البشر الأشرار
لمجرد التسلية والرماية
أو يقتل أعز الطيور عندى
و يتركنى مكلوماً حزيناً
الحمد لله ، لم يخلقنى طائراً
أو كان قدري حياةً قاسية وسط الغابات ،
ولا أستطيع أن أحصل على طعامى
إلا بقتال الحيوانات الشرسة ،
و أطفالى دائما مهددين أن يأكلهم غيرهم ،
و غالباً ستنتهى حياتى مأكولاً من بعض
الوحوش الذين لا يعرفون الرحمة
أو يذلنى بعض الناس و يسخروننى
ثم يذبحوننى ليأكلونى
أو يرهقوننى فى حمل أمتعتهم
أو يطاردنى بعض الخلق ليقتلونى
لمجرد التخلص منى
الحمد لله ، لم يخلقنى حيواناً
أو ربما كانت حياتى ضلالاً فى ضلال ،
و تنتهى قبل أن أعرف خالقى و رازقى ،
أو كانت ضلالات الناس تلاحقنى ،
فأظن أن الله تحول إلى بشر يصلبه بعض الناس ،
أو أن اللهَ جزءٌ من ثلاثة ،
أو ان الله قد انجب ولداً كما يقول النصارى ،
أو أن بعض البشر يتفوقون على خالقهم !!
و كتابهم البشرى أفضل
من كتابه كما يهذى اليهود
الحمد لله الذى أنعم علينا بنعمة الإسلام
فبهذه النعمة العظيمة آمنت بكل أنبياء الله
عليهم جميعاً الصلاة و السلام ،
و رأيت معجزاتِهم كأننى معهم ،
و آمنت بها جميعاً ليقينى بصدق القرءان العظيم
الحمد لله الذى جعلنى عربياً مسلماً
أستطيع بيسرِ أن أتلو كتاب ربي و أفهمه
و احمده سبحانه أن يسر لنا وسائل الدعوة
إلى دينه الحق حتى لا يحرمنا أجراً
عظيماً للدعوة إلى دينه الحق
وصدق الله العظيم إذ يقول :
" وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ "
[سورة النحل من الآية : 53]
" وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا "
[سورة إبراهيم من الآية: 34]
و نحمده عز و جل على
نعمة النعم و هى الإسلام